مجلة المال والأعمال الصفحة الرئيسة -اتصل بنا

الاثنين، 2 يناير 2017

الكلام لو كان يعبر عن اقتصاد عام 2016 وانعكاسه 2017

الكلام أن كان يعبر عن اقتصاد عام 2016 المترهل الذي يجسد  حطام ازمة الانتاج وانخفاض التنمية وزيادة البطالة ومن المؤسف أن من أهم معالمه هو " أن الشعوب أصبحوا سجناء البنوك "  وأما على صعيد الرفاهية الاقتصادية التي ظهرت في البدايات أنها واقع عملي الآن هي فلسفة مضحكة أو أكذوبة الإقتصاد . الكلام أن كان يعبر عن اقتصاد عام 2016 فأن انتشار التهرب الضريبي وهو واقع ظهر بسبب مبالغة الحكومات العالمية في سن قوانين أو رفع ضريبة ، اما انخفاض اسعار النفط والذي يشبه سيناريو انخفاض الذهب سببه المبالغة في اسعار النفط والذي يمكن وصفها طفرة وتصحيح مسار  أسعار النفط . 
والسؤال الذي يطرح ما هو انعكاس عام 2016 لعام 2017 ؟ 
لا يتغير واقع الاقتصاد في يوم وليلة ولا يمكن أن يتغير من دون سياسات أو مخصصات في الموازنة ، دون وجود إرادة للحكومات  في خفض ضرائب وعمل مزيد من حالة  خلق الاستثمار وليس تشجيعه ، الاقتصاد المغيب به مشاعر والعواطف تجاه الشعوب الذي تناضل من أجل البقاء ، الاقتصاد ليس مرادفة المال أو النقود أو السيولة ، الاقتصاد ليس فقط جمع الثروات دون توجيهها للاستثمار ، الاقتصاد لا يعني تجاهل العوامل الاجتماعية .
ماذا تتمنى الشعوب المنطقة من الرب عام 2017 ؟ 
ندعوا الرب بأن يزيل الهم والألم من تدهور الواقع الاقتصادي ، ندعوا الرب بكل اخلاص أن يؤخذ بيد حكومات العالم لتعيد النظر في سياسات الضرائب ، ندعوا الرب في زيادة مشاريع الاستثمار ، ندعوا الرب بأن نصل للحرية من سجون البنوك ، ندعو الرب أن يكون عام 2017 عام مزخرف في عنوان واحد هو ( التنمية ومزيد من الاستثمار لتحقيق العدالة ) .

الجمعة، 21 أكتوبر 2016

تايتنيك الاقتصاد و كساد الشرق الأوسط

الاقتصاد المترهل الذي يمر به العالم بشكل عام والشرق الاوسط بشكل خاص يجعلنا نقف ولو بقليل حول ما جرى في الماضي من أحداث  لسفينة التايتنك  وزهو المهندسين بهذا الانجاز وتجاهلهم عن أقل المخاطر التي يمر بها ، حيث لم يبقى سوى موجة تهوي في هذا الاقتصاد المترهل ، حيث غياب قاعدة سميكة تجعل من هذا الاقتصاد المترهل والجو المشحون في السلبية وتخبط الشرق الاوسط جعل هذا الاقتصاد اضحوكة العالم .

اقتصاد الشرق الأوسط  يعاني من من أمراض كثيرة مثل انخفاض أسعار النفط وتباطؤ أو إيقاف مشاريع التنمية الاستثمارية ، والحروب والمعارك التي تستنزف من هذا الاقتصاد وارتفاع كبير بالبطالة و ارتفاع في الفساد الاداري وتدهور في الأسواق المالية وتآكل في الدخل في ظل غلاء المعيشة و..... الخوفي رؤيتي كباحث اقتصادي أن العالم متجه نحو الكساد ويمكن أن نصطلح له " كساد الشرق الأوسط " ولم يبقى إلا أن يغرق الاقتصاد بالمديونية مما يؤدي ذلك إلى فوضى اقتصادية لن ينجو بها أحد من العالم ، وسوف يتيقن العالم في هذه اللحظة أنه قد أخطأ بشكل جوهري وذلك من خلال عدم مساعدته من خلال  برامج إصلاحية ، وأن شعوب العالم لن تغفر لكم هذا الخطأ أذا لم تدفعوا عجلة الاقتصاد نحو توجيه اقتصاد الشرق الأوسط لبرامج إصلاحية ذات أبعاد تنموية .