الكلام أن كان يعبر عن اقتصاد عام 2016 المترهل الذي يجسد حطام ازمة الانتاج وانخفاض التنمية وزيادة البطالة ومن المؤسف أن من أهم معالمه هو " أن الشعوب أصبحوا سجناء البنوك " وأما على صعيد الرفاهية الاقتصادية التي ظهرت في البدايات أنها واقع عملي الآن هي فلسفة مضحكة أو أكذوبة الإقتصاد . الكلام أن كان يعبر عن اقتصاد عام 2016 فأن انتشار التهرب الضريبي وهو واقع ظهر بسبب مبالغة الحكومات العالمية في سن قوانين أو رفع ضريبة ، اما انخفاض اسعار النفط والذي يشبه سيناريو انخفاض الذهب سببه المبالغة في اسعار النفط والذي يمكن وصفها طفرة وتصحيح مسار أسعار النفط .
والسؤال الذي يطرح ما هو انعكاس عام 2016 لعام 2017 ؟
لا يتغير واقع الاقتصاد في يوم وليلة ولا يمكن أن يتغير من دون سياسات أو مخصصات في الموازنة ، دون وجود إرادة للحكومات في خفض ضرائب وعمل مزيد من حالة خلق الاستثمار وليس تشجيعه ، الاقتصاد المغيب به مشاعر والعواطف تجاه الشعوب الذي تناضل من أجل البقاء ، الاقتصاد ليس مرادفة المال أو النقود أو السيولة ، الاقتصاد ليس فقط جمع الثروات دون توجيهها للاستثمار ، الاقتصاد لا يعني تجاهل العوامل الاجتماعية .
ماذا تتمنى الشعوب المنطقة من الرب عام 2017 ؟
ندعوا الرب بأن يزيل الهم والألم من تدهور الواقع الاقتصادي ، ندعوا الرب بكل اخلاص أن يؤخذ بيد حكومات العالم لتعيد النظر في سياسات الضرائب ، ندعوا الرب في زيادة مشاريع الاستثمار ، ندعوا الرب بأن نصل للحرية من سجون البنوك ، ندعو الرب أن يكون عام 2017 عام مزخرف في عنوان واحد هو ( التنمية ومزيد من الاستثمار لتحقيق العدالة ) .