في الخطابات المرسلة للوسائل الإعلام نحو ديمقراطية الإقتصادية والمطالبة بإيجاد السوق الحر والتجارة العالمية ؛ نحو تشجيع الإستثمار والحد من تدخل الدولة ؛ و تخوف من العودة إلى الإشتراكية الماركسية ؛ نحو الحرية الإقتصادية والأحلام المبنية عن تحسن الواقع المقفر ؛ انها شعارات و خطابات لا تجسد الواقع العملي ؛ أنها نظريات للكتاب إقتصاديين حالمين نحو مدينة افلاطون ؛ أنها خطابات تكتب للغايات المتاجرة بها ؛ أن هذا العالم المزيف الذي يؤمن من خلال منظور سرابي وهو أننا في عالم إقتصادي ديمقراطي أو يدعم التجارة الحرة والرفاهية الإقتصادية والإجتماعية والسوق الكفؤ و.... الخ ؛ نحن نعيش في مهزلة التاريخ ؛ حيث لازال الفقر والجوع والطبقي والبرجوازية و .....الخ موجودة في مسميات مختلفة ؛ أننا نعيش في فلسفة إقتصادية موجودة في الكتب المالية والإقتصادية ؛ الا تتفق معي ايها القارئ أننا نعيش نفس السيناريو مع اشخاص مختلفون فقط بأسمائهم ! الا تتفق معي أننا نشاهد نفس الخطابات و نفس المسرحية الهزلية للنفس الكاتب ! الا تتفق معي أننا لا نعيش إلا في حدود الطبقية والبرجوازية !
أن الواقع العملي للإغلبية الإقتصاد العالمي يتبنى الفكر الإشتراكي الماركسي ؛ ويظهر للأعلام أنه مشرع الإقتصاد الدمقراطي .
العالم يعود للوراء إلى استحداث ادوات مالية تزيد من فاعلية الإقتصاد الموجه ؛ لقد توصلت للقناعة أننا لازلنا نقمع نحو الطبقية ؛ ففي القرون الوسطى كانت الكنيسة هي الطبقة الدينية التي تملك كل الخيرات ؛ وفي العصر الحديث منحت الكنيسة الفتات وابقت لها الجوهرة الإقتصادي وهو التحكم الغير مباشر في الأنظمة الإقتصادية نحو سياسة الضغط والإنفلات .