مجلة المال والأعمال الصفحة الرئيسة -اتصل بنا
ابرز احداث عام 2015 وانعكاسها عام 2016
أن العالم اليوم اشبه بالغابة الموحشة والمزرية ؛ الهالكة لا يسكنها البشر انما الشياطين والوحوش الكاسرة ؛ واما البشر ما هم إلا عبيد أو مرتزقة ؛ أن عام 2015 هو عام الهلاك والعبودية ؛ انه عام الشياطين والوحوش ؛ حيث الظلام وشريعة الغابة وقانون الاقوى هو سائد ؛ أنه عام الوعيد و البغيض ؛ السقيم من معاني الحياة .... أن ابرز الأحداث الساخنة والمفجعة هي :
من ناحية الإقتصادية :
إرتفاع منسوب البطالة والفقر والبؤس ؛ في ظل سياسات التقشف الإقتصادية الهزلية وإنخفاض مشاريع التنمية ؛ وإنخفاض اسعار النفط والذهب الأصفر ؛ وازمة المديونية للمعظم انحاء العالم ؛ وارتفاع نسبة اتلاف الغذاء في ظل إنخفاض مناخ الطلب ؛ وأزمات البنوك وبالتحديد HSBC ؛ وازمة العوادم السيارات ؛ وارتفاع نسبة اللاجئين بين الدول المنكوبة أو الواقعة بالحروب ؛ وأزمة العقوبات الإقتصادية بين الدول ؛ وأزمة البيئة و ..... لا يوجد ايجابية واحدة يمكن ذكرها في عام 2015 .
من الناحية الفنية و الإعلامية :
أنه عام الأسواء من الناحية الإعلامية ؛حيث انخفضت الشفافية للمعظم المحطات الإعلامية ؛ حيث غلب عنه مصطلح " الإعلام المسيس " ؛ وأن معظم القنوات الإعلامية اصبحت تستخف بالمشاهد العربي وكأنه تخاطب ذلك المشاهد البسيط الذي يعيش عام 1952 ؛ وأن اغلب الإعلاميين للأسف غير مؤهلين للتقديم برامج واعدة حيث انتهج معظم الإعلامية ايصال رسالة الاعلامية من خلال الصراخ والنباح وكأن المشاهد العربي يعاني من حالة طرش ؛ وانخفضت كفاءة الإعلاميين في اسلوب الإقناع و أسلوب المحايدة في طرح الموضوع تتجاهلا المقولة " أنك اذا اردت أن تحافظ على المصداقية بين الأطراف المتصارعة فلا تكون طرفا في الصراع " ؛ أما من ناحية الإنتاجية يفتقد عام 2015 من المحتوي الإنتاج حيث انخفضت الافلام والمسلسلات و الاغاني من حيث الكفاءة وتأثير واصبحت اقرب للمنحى التجاري السخيف ؛ حيث يعتقد المنتجين أن المشاهد العربي يركض وراء غرائز .
من ناحية النفسية :
أن عام 2015 كان الاصعب من حيث ارتفاع نسب الطلاق وتأخر الزواج للنساء ؛ والاحباط والإنتحار لدى الشباب ؛ حيث أنخفض أو حيث اصبح اقرب للعدم من حيث مؤشر السعادة وبالتحديد دول العربية وبالإضافة لليونان . أن عام 2015 يستحق أن يوصف بعام " اليأس والإحباط " .