مجلة المال والأعمال الصفحة الرئيسة -اتصل بنا

السبت، 5 سبتمبر 2015

اوبرا " سفاح الإقتصاد العالمي "

 ملاحظة لا تقرأ النص إلا أن فتحت النغمة المرفق بأول المقال وأن هذه المقالة تصنف من المقالات المسرحية :

على نغمات الإقتصاد نرسم علامات الموت ؛ والقهر والظلم والإجحاف المالي ؛ حيث لا نرى امل سوى الموت من القهر والفقر والجوع ؛ لا نرى سوى المرض ومعاناة الشعوب ؛ لا نرى إلا الذل وعودة العبودية ؛ في هذا العالم القاسي الذي لا يعرف سوى الكذب و الخداع والإحتيال والتضليل ؛ الطفل يتحول إلى شيطان ؛ في منطقة لا يعيش فيها سوى الذئاب الجائعة والأسود الجشعة ؛ أنها معركة بين الأسود وذئاب على قطيع النعاج الذين يعانون من الفقر والجوع والذل والعبودية والقهر وقد تم ولداتهم والقدر منحهم لقب  النعاج ؛ يكثر الأتباع من السحرة و المتعطشين للدماء النعاج ؛ محكوما عليهم أن لا يتذوق سوى الفقر والمرض ؛ وذالك من انخفاض النمو والتنمية الإقتصادية ؛ في انحدار المنافسة وزيادة الإحتكار ؛ الغني يطمع للثراء وذالك بالتقرب من الأثرياء وذالك في تقديم " القربان "  لهم من خلال النعاج ؛ والثري يلقي خطاب للساذجين وهم قطيع النعاج يقول لهم : أنني اعهد عليكم بالرفاهية و القضاء على الذئاب و ارجاع العدالة ؛ ومن ثم يدمع دموع مصطنعة يعبر عن حزنه بما يحدث من معاناة يتذوقها النعاج ؛ وبعد القاء الخطاب يخرج الأتباع المتعطشين للدماء النعاج ويقوموا بسلب الأراضي بحجة الضرائب والمهزلة المالية ؛ ثم يخرج السحرة المطالبين بالتقشف الإقتصادي ؛ حيث يتجاهلوا معاناة النعاج ؛ دون أن يطالبوا الاغنياء أو الأثرياء في شئ ؛ فقط على نعاج دفع الضرائب وعلينا تقليل الإنفاق وذالك من اجل أن يعيش أبناءكم في رفاهية اقتصادية بعد انتهاء ازمة المالية ؛ ولكن أليس للآباء حق العيش أو هذه ذريعة ؛ وأن ذريعة فهل يقبل الأبناء أن يكونوا ابناء نعاج .

في أوبرا السفاح لا نرى سفاحا يقضي على الظلم والقهر ؛ لا نرى سوى دعاء النعاج وبكائهم وصلوات التي تأتي في المعابد والكنائس والمساجد ؛ لا نرى سوى البكاء دون وجود السفاح المنقذ من هذه الملحمة التي تتسع يوم بعد يوم ؛ أنه العصر الموحش و المقفر من الإنسانية ؛ لا نرى حكيم يخرج من صمته ويقول الحقيقة يقول ما لا نستطيع قوله ؛ لأنه يمثل سيد النعاج وأميرهم حيث يقوم الأغنياء في غلق فمه  وذالك من خلال الفقر والجوع .