مجلة المال والأعمال الصفحة الرئيسة -اتصل بنا

السبت، 4 يوليو 2015

انقسام الشعب اليوناني حول استفتاء قبول أو رفض شروط حزمة الإنقاذ الدولية

من القواعد المالية التي يتبناها رجال الأعمال " كلما زادت المخاطر ؛ كلما زادت المنافع " ؛ حيث أن الشروط المفروضة من قبل الدائنين على اليونان عادلة بوجهة نظر الدائنين من الإتحاد الاوروبي ولكن بنفس الوقت ينظر من قبل الحكومة اليونانية أنها مجحفة تحتاج للإجراء تعديلات ؛ وبالمقابل رفض طرف الدائنين هذه التعديلات ؛ حيث صرح الطرف الدائن أن صبرهم اقترب للنفاذ ؛ ومن هنا خلصت الحكومة اليونانية أن المخرج الوحيد هو ارادت الشعب ؛ والقرار يأتي من الشعب لكي  تلقي الكرة في ملعب الشعب ؛ والحكومة اليونانية هي طرف الوحيد الذي سوف يكسب الرهان ؛ حيث اذا صوت الشعب ب لا ؛ سوف تكسب مزيد من الوقت ومن عقد اجتماعات على صعيد منطقة اليورو بالمقابل إذا كان تصويت ب نعم ؛ سوف تقوم الحكومة بالقبول شروط حزمة الإنقاذ الدولية مما يعني مزيد من التقشف الإقتصاد ولكن مبني على رضى الشعب ؛ مما يؤدي إلى تجنب غضب الشارع اليوناني أو حتى المعارضين للحزب الحكومة من جراء سياسات التقشف القادمة . هكذا نوصف الحكومة اليونانية بحكومة الدهاء ؛ وهذا ما يذكرني مسرحية " بوليوس قيصر " للكاتب شكسبير حيث التاريخ يعيد نفسه . ونشير أن تقارب بين معسكرين ؛ وأن نتيجة الإستفتاء يوم الاحد القادم .