مجلة المال والأعمال الصفحة الرئيسة -اتصل بنا

السبت، 4 يوليو 2015

اليونان تجسد مسرحية شكسبير" بوليس قيصر " من خلال ازمة المديونية

يتجمع جماهير الشعب اليوناني ليتلقوا خطابات ؛ حيث كان خطاب  " بروتوس " والذي يتمثل ب أليكسيس تسيبراس رئيس وزراء اليونان  في مؤامرته بالاطاحة بـ " قيصر " والتي تجسد مطالب الدائنون  ، لأن " بروتوس " كان محترما و محببا إلى قلب الشعب الروماني وكذالك أليكسيس تسيبراس مع الشعب اليوناني، و هكذا يسهل القضاء على قوة " قيصر " أو مطالب الدائنون . حيث كما جاءت مسرحية شكسبير في خطاب" بروتوس " العامة بصراحة و صدق و أمانة ، فيشرح دوره في المؤامرة و يصرح بأن حبه و اخلاصه لروما و شعبها جعله يقف موقفا سلبيا من " قيصر " ، و بالتالي أن يتخلص منه لمصلحة روما العامة . فتحييه الجماهير و توافق على رأيه بشأن " قيصر " بأنه كان طاغية مستبد يستحق الموت ؛ وكذالك رئيس الوزراء اليوناني الرافض لمطالب الدائنين من تقشف وزيادة الاعباء للشعب اليوناني .
والمحلل للشخصية أليكسيس تسيبراس يرى وجه الشبه الكبير سواءا في اسلوب الخطاب ورفع اليد والإيماءات العريقة التي تبدوا على شخصيته وبين شخصية بروتوس في مسرحية .
وكما جاءت في مسرحية شكسبير بإن الشعب انقسم إلى معسكرين ؛ معسكر مؤيد للموقف أليكسيس تسيبراس ومعسكر مؤيد للقيصر ؛ والسؤال المطروح في هذه الملحمة التاريخية " هل مصير أليكسيس تسيبراس شبيه ب بروتوس ؟ " الجواب على هذا التساؤل يكون يوم الاحد 5-7-2015

الخلاصة :

أننا نشهد اليوم ملحمة واقعية تتجسد في السابق مسرحية بوليس قيصر ؛ ولكن هذه الملحمة ؛ حيث تلعب الخطابات العاطفية و تراجيدية دورا مهما في عواطف الشعب ؛ وأن هذه الملحمة تتجسد بين خطاب العاطفة وتراجدية التي تتجسد في حكومة اليونان وبين معسكر الذكاء والدهاء من قبل المعسكر الدائنين ؛ فهل الشعب اليوناني يتأثر بالمعسكر العاطفة والوفاء للوطن ؛ أو يتأثر بللغة الذكاء والدهاء مثل انطونيو في مسرحية شكسبير .