مجلة المال والأعمال الصفحة الرئيسة -اتصل بنا

السبت، 28 فبراير 2015

الخطاب الإقتصادي الناجح


عندما نتكلم عن الخطابة أول ما يتبادر على أذهاننا الاسطورة الذهبية " ديل كارنيجي " مؤلف كتاب " فن إكتساب الثقة الخطابة " حيث أقتبس منه جزءاً من مبحثهُ بعنوان < العناصر الأساسية للخطاب الناجح > " إن الخامس من كانون الثاني، يوم كتابة هذه الأسطر ، هو ذكرى موت السير إرنست شاكلتون الذي توفي أثناء إبحاره في سفينة " كوست " لاكتشاف المحيط  الهادئ . أول ما يلفت الإنتباه لدى المرور بهذه السفينة ، هي تلك الأسطر المحفورة على وعاء من النحاس . ( إذا أمكنك أن تحلم من غير أن تجعل حلمك سيداً عليك ؛ و إذا استطعت أن تفكر من دون أن تكون الأفكار هدفاً لك ؛ وإذا أمكنك مواجهة النصر والهزيمة بروح متساوية ؛ وإذا استطعت أن تلزم قلبك وأعصابك وأوتارك لخدمتك بعد إهترائها ؛ وإذا أمكنك أن تتماسك حين لا يبقي منك شئاً إلا الإرادة التي تقول لهم " تماسكوا " ؛ وإذا استطعت أن تملأ دقيقة اللاتسامح بستين ثانية من الفتور ؛ فأنك ستملك الأرض وكل مافيها والأكثر من ذالك ، ستكون رجلاً ، يابني .) - ويدعى هذا المقطع كما وصفه شاكلتون " روح سفيه كوست " - .ومن هذه المقدمة نبدأ محور حديثنا ؛ حيث لا يختلف أثنين أن المجتمع الإقتصادي اليوم بأمس الحاجة إلى خطاب منمق يصل قلوب المجتمع المالي وليس إلى كلمات ساذجة أو ناقصة في المعنى تدخل نفق الإرباك ؛ ويريد في هذه المهزلة أن نثق به ؛ كيف ذالك وهو بخاطبنا بكل ركاكة ليصل مرحلة العمومية التافهة .
العالم اليوم لا يحتاج إلى التشاؤم في تحليل الوضع الإقتصادي ؛ وبالمقابل لا يريد منك أن تكذب ؛ وتصور الوضع باقة من الورود ؛ والواقع غير ذالك ؛ يريد منك المحلل الوصول إلى المعنى الحقيقي أو الجوهري وذالك من خلال الخطاب الذي يحمل ثلاثة معاني وهي " الروح " ؛ " الجوهر " و " الصدق " .