مجلة المال والأعمال الصفحة الرئيسة -اتصل بنا

الجمعة، 7 نوفمبر 2014

حصاد الأسبوع الاقتصادي

في خريطة الاقتصاد نتجول معًا ؛ وذالك عبر حصاد الاسبوع الاقتصادي .. حيث تكون البداية في الصين ؛ حيث تشهد الصين  تباطؤ حاد في نمو الإنتاج الصناعي حيث شهد "معدل نمو الإنتاج الصناعي في الصين" تباطؤا في شهر تشرين أول، حسب ما صرحت الحكومة الصينية السبت. وانخفض معدل نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات.  وقال مكتب الإحصاء المركزي إن مؤشر الشراء ، وهو مقياس النشاط في القطاع، قد انخفض إلى 50.4 في شهر تشرين أول ، بينما كان قد بلغ 51.1في شهر أيلول، حسب استطلاع خاص أصدره بنكHSBC البريطاني.  ويعكس مؤشر الشراء النشاط في مصانع الصين وورشه، وهو مؤشر يعكس الحالة الصحية للاقتصاد، وتعكس أي قيمة له فوق 50 حدوث نمو، إما إذا انخفضت دون الخمسين فإن هذا يعني انحسارا.  ويتوقع أن يصدر بنكHSBC قيمة مؤشره في 23 تشرين الثاني الجاري.  يذكر أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 7.3 في المئة في الربع الثالث من هذا العام، بينما كان معدل النمو 7.5 في المئة في الربع الثاني، وهذا هو الهدف المعلن للاقتصاد الصيني مما نتج ذالك انخفاض في البورصة الصينية وعلى سعر الوان .و نتقل الى الشأن الروسي حيث شهدت روسيا ارتفاع اسعار الاسهم في بورصة نتيجة الاتفاق التاريخي بين اوكرانيا والاتحاد الأوروبي وروسيا ؛ ولكن سرعان من انخفض اسعار الاسهم نتيجة للسياسة المالية التي فرضتها الحكومة من خلال رفع سعر الفائدة الى 9.5% حيث بررت روسيا الرفع بسبب انخفاض اسعار النفط الى ادنى مستوياتها ؛ ناهيك على تراجع مهول بين عملة رويال مقابل الدولار واليورو

اما على صعيد الاوروبي : شهدت منطقة اليورو حالة من التوتر الاقتصادي وذالك من خلال تراجع النمو نشاط الاقتصادي الصناعي ولكن على صعيد شاشات البورصة ؛ شهدت ارتفاع في الاسهم وذالك بسبب ابقاء اسعار الفائدة و ترقب الاسواق المالية بما سينتج عنه " بيانات الوظائف الامريكية " ناهيك أنه اصبح لدي المستثمرون حالة من طمأنة بعد انتهاء موجة " اجتماع البنك المركزي الاوروبي ؛ ولكن برغم من هذه الاحداث الى أنه يوجد حالة من الاضراب تفي بروكسل نتيجة للرفع الضريبة ودعوة على تقشف أما على صعيد الماني شهد حالة من التوتر بين المانيا و بريطانيا وذالك بشأن قضايا الهجرة لا سيما أن المانيا قد نادت بإنهاء منطقة اليورو وهذه الفكرة لا تمنح أي رواج على منطقة اليورو ؛ ولكن مع هذه التوترات الاقتصادية الى انه شهد صادرات المانية نمو رغم حالة المخاوف الذي يسودها منطقة اليورو.

اما على صعيد الولايات المتحدة الامريكية ؛ شهدت حالة من الإرتفاع وترقب ؛ حيث ارتفعت اسعار الاسهم الامريكية وذالك بإنخفاض اسعار النفط ؛ ونتج عن ارتفاع اسعار الاسهم الى انخفاض اسعار الذهب في ظل ارتفاع الدولار ؛ وذالك في منصف الاسبوع ولكن ؛ في الوقت الراهن يسود حالة من الترقب الجذر وذالك بسبب " نتائج بيانات الوظائف الامريكية .

قرأت المستقبل : بوجهة نظري أنه سوف تشهد الايام القادمة حالة من الارتدادات التصحيحية في السوق العالمي لينتج عن ذالك " توازن في سوق الاقتصادي العالمي . برغم من أنه سيكون هناك احتجاجات في منطقة اليورو اذا سياسات التقشف .. وبإعتقادي أنه سوف نشهد مناداة الدول المنتجة للنفط لإجتماع اوبك وذالك بسبب انخفاض اسعار النفط الى اقل من سعر الهدف . .. اما على الصعيد امريكي فأنا اتنبأ بنتائج ايجابية على نسب البطالة ؛ ولكن السؤال المطروح هل سوف يشهد اقتصاد الامريكي حالة " قلب الطاولة ؟ الايام القادمة سوف تكشف لنا ذالك . اما على صعيد الروسي فأنا اتنبأ بخطوة تصحيحية لأسعار الفائدة .