مجلة المال والأعمال الصفحة الرئيسة -اتصل بنا
حصاد الأسبوع في حرب اسعار الفائدة و خفض إنتاج النفط ولعبة البورصة
نبدأ جولتنا الإقتصادية في الصين حيث اتخذ قرار وصف بالجريئ حول خفض سعر الفائدة للتقليل من مشاكل التضخم وانخفاض النمو الصناعي الصيني واتى القرار على غرار جارتها اليابان ؛ مما دعم ذالك ارتفاع في البورصات وخصوصا اليابانية والاوروبية ؛ ولكن ما لبث هذا الإرتفاع الى انخفاض اثر اجتماع منظمة أوبك والذي توقع به خفض الإنتاج النفطي وذالك بسبب زيادة المعروض من النفط وليحقق التوازن في السعر برميل ؛ ولكن تم اتخاذ قرار بإبقاء الوضع الإنتاج النفطي على ماهو مما عكس خيبة الامل برغم أني أؤيد هذا القرار لأنه يفعل بشكل كبير الإستثمار ؛ مما ادى هذا القرار الى إنعكاسات في سوق النفط حيث أنخفض اسعار النفط الى 4-5 دولارات حسب برنت وانخفض اسعار الذهب بشكل ملحوظ ؛ وانعكس ذالك القرار ايضا على الأسهم الاوروبية بالإنخفاض وكان الرابح من هذه العملية الأسواق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا في الول ستريت ولكن لا نتجاهل ارتفاع مؤشر بورصة اليابان فهل كان سبب الإرتفاع هو برنامج التيسير الكمي أو قرار أوبك ؟ . ونختم جولتنا في اليونان حيث شل اضراب عام الساحة اليونانية أثر خطة التقشف الحكومي ؛ وذالك بكبح التضخم ؛ وارتفاع معدلات البطالة حيث بلغت نسبة البطالة عند الشباب 50 % .
الرؤيا التحليلية :
لقد اقتنع المستثمرين أن توجه السوق العالمي حول اربع سيناريوهات وهي كتالي :
السيناريو الأول :
سوف يشهد الأسبوع القادم انخفاض اسعار النفط حسب مؤشر برنت ما بين 68.7 الى 73.4 دولار امريكي ؛ بينما الذهب سوف يبقى منخفضا ما بين 2 الى 4 % الى أذا حدثت مفاجآت على اسعار الدولار الامريكي بالرغم أن هذا طرح غير معقول في الوقت الراهن .
السيناريو الثاني :
سوف تشهد الأسواق المالية في الشرق الأوسط إنخفاضات حادة ومن محتمل أن تلجأ بعض الدول الى سياسة التيسير الكمي أو خفض سعر الفائدة على غرار التجربة الصينية واليابانية أو سياسات النقدية التقليدية مثل رفع الضرائب وخفض الأنفاق الحكومي على رغم من عدم تأيدي لهذا التوجه لأنه فيما لو ركزنا على منحني لوثر للضريبة لنتج عنه قلة مقدرة في جباية الضرائب وأن المجتمع شرق الأوسط لا يتحمل تقليل الأنفاق .. فيبقى الخيار الوحيد الإنسجام بالوضع القائم أو التعلم من التجربة الصينية واليابانية .
السيناريو الثالث :
سوف تشهد منطقة اليورو توترا في اسواقها المالية بين الإرتفاع والإنخفاض و نتنبأ به ارتدادات تصحيحية في غالب البورصات الأوروبية ؛ وسوف يشهد اليونان زيارات ماكوكية من بعض الدول الأوروبية للعلاج مشكلة اليونان ؛ أما المؤشرات اليابانية والصينية فمن المتنبئ به بقاء بورصاتهم مرتفع .
السيناريو الرابع :
في الولايات المتحدة الأمريكية سوف تشهد ارتفاع بالدولار الأمريكي و ارتفاع لبورصاتها وسوف تكون اللاعب الرئيسي في سوق عالمية .
ملاحظة : هذه السيناريوهات تعتمد على فرضيات وهي
انخفاض النفط وارتفاع الدولار وتخبط منطقة اليورو .
وأن ما حدث في الصين 2007 هو ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية 2014 .