مجلة المال والأعمال الصفحة الرئيسة -اتصل بنا
رسالة الى اوروبا
في سابق عرفت الدولة العثمانية مصطلح " رجل اوروبا المريض " وقد كثرة التنبؤات ونصائح لعالج المرض ولكن مع غرور العثمانيين ومحاولة تكذيب الواقع ؛ وعدم المبادرة بالتحسين في اوضاع معيشة ؛ و جشع غير مبرر ب تعظيم خزائنهم .. اصبح رجل اوروبا المريض الى رجل عاجز . والحكمة التي تقول " أن المملكة التي يحكمها الملوك دون شعوب ؛ تسقط الملوك مثل احجار الدومينو ، بينما المملكة التي يحكمها الشعوب لا تسقط لأن الشعوب الدرع الواقي للملوك . "
وفي قراءات للشأن الأوروبي لوحظ في الأونة الاخيرة مدى التنازلات و مشاحنات بين دول اليورو وكأن اعيش في عهد الرومان مع بداية النزاعات التي دمرت هذا العهد -الروماني - فأين اوروبا التي كانت تؤمن بالقوة الاقتصادية التي تؤدي الى النهضة وأين دعوات الرفاهية الاقتصادية في ظل سياسات التقشف والمغالاة بالضرائب ، أين دول الخدمات ورفع مستوى المعيشة و ..... ؟
في الوقت الراهن تعتبر أوروبا قلب مريض يريد من يُنعشه قبل فوات الآون ؛ تحتاج اوروبا اليوم الى غرفة عمليات يطلق عليها في عالم المال " غرفة العصف الذهني " للبحث بالمشاكل الإقتصادي لأن الامبراطوريات في كافة الأزمان سقطت بعد فشلها الاقتصادي .. تحتاج اعادة جدولة حساباتها حسب مبدأ " خسارة يورو اليوم يكسب ربح 10 يورو " ؛ تحتاج الى اعادة توافق وتهميش المشاحنات ؛ ليس مهم من يترأس الإجتماع المهم أن يثمر هذا الإجتماع للنجاح يحسب للأوروبا ؛ وليس لمن يترأس الاجتماع .