الإقتصاد بين الملائكة والشيطان .... وجهان لعملة واحده !
شاع في المثل العام " وجهان لعملة واحد " ، فلوحظ أن توجه الاقتصاد العالمي أنقسم الى فريقين ؛ الأول يدعوا الى الإهتمام بالإستثمار وأنه الحل الأمثل لتحريك العجلة الإقتصاد ؛ ويبرر بطريقة منطقية أن السياسات النقدية والمالية تحتاج الى تعديل ؛ فعندما ترفع الضرائب وتقلل الأنفاق سوف يؤدي الى تقليل التضخم بالمدى القصير ولكنك بالمقابل ستولد حالة من " الإحباط الإقتصادي " واقصد بالإحباط أي تقليل التنمية ، و تقليل المنفعة الإقتصادية وسينتج الى خفض من الوصول الى " الرفاهة الإقتصادية والاجتماعية " وستزيد من البطالة والتي ستؤثر على القطاعات الإقتصادية . وأن هذا توجه يهتم بأن هذه السياسات قد اصبحت في عداد الموتى كأنك تضع محرك سيارة صغير في شاحنة فهل سيؤثر المحرك بالشاحنة ؛ فيجب الإقتناع بأن الرهان الحقيقي يتجلى بالإستثمار وليس بتقشف .
اما الفريق الثاني يؤمن بأن السياسات المالية والنقدية هي اهم اولوياته في القرار ، وذالك لأنها سياسات مجربة تقلل من التضخم . فالعجز والإستدانة تقلل من الديمومة ، وأن السيولة هي الضامن الوحيد للإقتصاد الدولة .
والسؤال المشروع : أي الفريقين ندعمه ؟ أي الفريقين ندعوه حلف شيطان أو الملائكة ؟
بوجهة نظري المالية آلم نجرب السياسات المالية .... ( الفريق الثاني ) من 2006 الى 2014 ! آلم نشرب قدح الموت في تلك السياسات الهزيلة ! آلم تكن تلك السياسات المالية السم الثخين في حياة الإقتصاد !