مجلة المال والأعمال الصفحة الرئيسة -اتصل بنا

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

عودة العالم الى البيروقراطية الاقتصادية

متاهة النظام الاقتصادي الحديث

أننا نعيش اليوم مشكلة العودة الى نظام الاقطاع الاقتصادية والى استبدال مفاهيم "الديموقراطية" العالمية الى " البيروقراطية الاقتصادية"ونقصد البيروقراطية الإقتصادية ( هي اداة مجردة من الأهواء والنزاعات ؛ حيث تتوخى الموضوعية والإنتاجية ؛ ليس نظرة واقعية ) اي بكلمات بسيطة هو نظام "همجي" يدعو الى مركزية القرار وروتينية العمل . ومن هذا المنطلق يأتي كبح اي مظهر من مظاهر التنمية والنمو الإقتصادي . ونلاحظ في الأونة الاخير ارتفاع معدلات التضخم او بوجهة نظري الدخول الى بوابة "الكساد" ناهيك على ارتفاع معدلات البطالة والعمل من خلال الواسطة وارتفاع الفساد الاداري و ضمور الطبقة الوسطى ومما زاد الطين بلة انخفاض شديد في المشاريع الإستثمارية وبناء المدن الصناعية . بالواقع العملي لا نرى اي افق للإصلاح والتنمية حيث لا نرى الا الاحباط ففي اليونان مثلا اضرابات بسبب سياسات التقشف ؛ و في فرنسا ارتفاع معدلات الانتحار وفي المملكة المتحدة مشاكل الهجرة وارتفاع البطالة وفي دول العربية بشكل عام حدث ولا حرج .
أن عدم تبني منظومة حقيقي للتنمية وذالك من خلال بناء مدن صناعية أو اقامة ثورة صناعية من اجل التقليل من هذا الفجوات سوف ينتج عنه
مشكلة ضمور الطبقة الوسطى من خلال انتقالها بالطبقة الفقيرة ؛ فأذا لم نتوصل الى حلول جذرية سوف يشهد عام 2015 ارتفاع في الجرائم والخلافات الدولية وسوف يكون الضحية كالعادة الشباب المحبط من وعود والعهود المنمقة والمجتمع الذي يعيش على امل واهم .