مجلة المال والأعمال الصفحة الرئيسة -اتصل بنا
الرؤية التحليلية للأسعار النفط
نلاحظ في الأونة الأخيرة التغطية للصحافة العالمية على حالة الغموض في اسعار النفط ؛ حيث تتسم هذه الحالة على ركيزتين وهما كتالي :
الركيزة الأولى : تتمحور في زيادة الإنتاج النفطي لتناغم مع زيادة المخزون النفطي للدول العالم ؛ وبالخصوص الدول الصناعية .
الركيزة الثانية : تتمثل بموقف الدول " الحمائم " على إبقاء أو " زيادة " إنتاج النفط ؛ وذالك بسبب أما المراهنة على سعر النفط سوف يعود على الصعود أو الوصول إلى حالة " سعر التوازن " ؛ أو للتخفيض من تكلفة إمداد الدول حلفاء للحمائم على سبيل المثال " جمهورية مصر " .
و تجدر الإشارة أن اللاعب المحرك في استقرار أسعار النفط هي المملكة العربية السعودية وذالك لأنها من الدول القائدة للإنتاج النفطي .
ومن هذه الركيزتين ؛ لاحظنا مدى التأثير في حالة التقلب بأسعار النفط ؛ حيث بداية الأسبوع السابق أنخفض برنت النفط ؛ ومنتصف الأسبوع ارتفع قليلاً وفي نهاية الأسبوع أنخفض .
وبوجهة نظري الخاصة أن إنخفاض سعر النفط يكمل في ثلاثة عوامل وهي :
العامل الأول : أن غالبية الدول العالم بما فيهم المتقدمة يشكوا من حالة التدهور الإقتصادي ومن تباين ما بين الكساد أو الإنكماش والقليل من دول في حالة التضخم في النمو الإقتصادي .
العامل الثاني : أن الدول العالم وبالخصوص الدول المتقدمة تهتم بمعالجة مشكلة البطالة والهجرة المعاكسة و... الخ .
العامل الثالث : الأسباب الجيوسياسية وخصوصا قضايا ما يصطلح " بالربيع العربي " ومشاكل الإمدادات الطاقة .
ولذالك فأن خلاص هذه المشاكل تكمن في إنخفاض اسعار النفط ؛ ونحن نعلم أن العالم الإقتصادي اليوم عالم منفتح - الإستثمار عالمي - ؛ وبوجهة نظري الخاصة أدعم هذا الإنخفاض ولكن يكون بحدود 63.7 دولار للبرميل كسعر عادل .