إن اكبر اكذوبة تدرس في الجامعات والمناهج العلمية ؛ ونعتبرها مهزلة التاريخ الأيدلوجي وهو فكرة الفوائد التي تعتبر اللبنة الأساسية في النظام الرأسمالية ؛ حيث تغمس هذه الهياكل العلمية مصوغين شرعنتها أن قيمة النقود تختلف عبر الزمن حيث دولار اليوم افضل من دولار غدا من حيث القوة الشرائية ؛ وأن الفائدة تعتبر حق ضامن للمقرض بإسترجاع امواله ؛ أنها مهزلة و خداع وكذب حيث أن المال لا يولد المال بل العمل هو الذي يولد المال ؛ فإذا انخفض الجهد والعمل انخفض قوة التنمية الإقتصادية ؛ اصبح الإهتمام بكيفية سداد الديون على حساب النهضة الإستثمارية ؛ ومن مهزلة الفكر الفائدة أنها لا تعطي أي دفعة للإقتصاد أنه يمثل الإستعمار ارادة المجتمع في النمو ؛ فلماذا لا يحول" فكرة المال يولد المال " إلى فكرة " المشاركة تولد المال " وعلى سبيل المثال لا حصر تريد أن تبني منشأة صناعية وتحتاج إلى قرض بقيمة مبلغ معين ؛ تمنح القرض على أساس نسبة تماثل نسبة مبدأ الفائدة بأسلوب مختلف وهي مشاركة الربح التشغيلي ؛ اما قروض طلاب العلم من الجامعات والمعاهد .... تأخذ نسبة الفائدة على اساس توظيف مستقبلي يقتطع راتب بالإضافة الجهد القادم من عمله لسداد مبلغ قرض.
أنه واقع مؤلم جدا أن يقوم منظومة إقتصادية على تسويف مسرحية هزلية تاخذ عنوان " دعونا نشرع الفائدة " والذي نبه على تحريمها شرائع السماوات حتى الروايات مثل رواية شكسبير من خلال تاجر البندقية .