لقد شهد هذا الأسبوع التركيز على مواضيع اسواق رأس المال والنفط العالمية على انخفاض اسعار خام برنت النفطي ؛ وكما هو معلوم أنه سيؤدي الى تقليص الأنفاق على استثمارات الدولة حيث نقرأ في رويتز عنوان التالي " مادورو يقول إن ميزانية بلاده لسنة 2015 تقدر سعر النفط بنحو 60 دولارا "وقد تم التنبه عليه هنا . وكما هو متداول للخبراء الأقتصادية حسب موقع اسعار الذهب اليوم "يتوقف ارتفاع اسعار الذهب اليوم او انخفاضها على عاملين اساسيين , سعر برميل النفط وسعر الدولار , فكلما ارتفع سعر برميل النفط ارتفعت معه اسعار الذهب وكلما انخفض سعر الدولار الامريكي كلما زادت اسعار الذهب" ولكن ماذا حدث في الواقع هو الخروج عن القانون ؛ حيث لوحظ ارتفاع اسعار الدولار الأمريكي نتيجة للعدة متغيرات ؛ بينما انخفاض اسعار برنت للبرميل النفط ، وهنا ارتفع سعر الذهب ؛ وقد ارجع الخبراء الماليين هذا الأرتفاع -الذهب - الى العامل جيوسياسي ؛ وبرأي أن سبب وراء هذا الأرتفاع هو قانون العائد والمخاطر وللتوضيح الموضوع هنا .
ثم نقرأ في الصحف تعافي بعض الأسواق الأوروبية من نتائج اجتماع البنك الأوروبي حيث نقرأ في الخليج " الأسواق العالمية تخرج من الاضطراب و"وول ستريت" تستعيد الخسائر " حيث لخص التقرير ما حدث في االاسواق المالية الى عوامل اذت الى هذا الأضطراب وهي : تباطؤ النمو العالمي ،مخاوف جيوسياسية ، عائد سندات الخزانة ، لأسواق الأوروبية ،السندات اليونانية، حوافز جديدة، المناخ الإيجابي ،بيانات ضعيفة ،صعود الدولار،الجنيه الإسترليني،حركة النفط - تفاصيل في المقالة " وللتوضيح الموضوع هنا . ولوحظ أن اللاعب القوي بالمنطقة هو الولايات المتحدة الامريكية حيث نقرأ في CNBC الخبر التالي "ارتفاع البورصات الأمريكية.." ولللتوضيح الموضوع " دائرة البورصة "و هنا .
ثم نختتم قراءة الصحف بالشرق الأوسط حيث نقرأ العنوان التالي " جو تفاؤلي يسود بورصات الشرق الأوسط " .
ولكن ماذا سيحدث في الاسبوع القادم :
- معركة الصقور والحمائم:
التنبأ بوجود دعوات لأجتماع للمنظمة اوبك للحد من الأنتاج الكمي للنفط ؛ والذي سينتج عنه ارتفاع اسعار النفط لليعود 87.10$ ؛ وسيكون هناك حرب اشبه بالحرب العالمية الثانية بين السياسة والاقتصاد من جهة وبين دول المنتجة والمستوردة للنفط . حيث سيكون صراع حقيقي بين " الصقور " و " الحمائم " : ويقصد بالحمائم الذين يريدون أسعارا معقولة لا تؤثر على الطلب من المستهلكين؛ حيث يخلق creative توازن في سوق نفط وهو التيار المحافظ ويترأس هذا الفريق دول لها ثقل اقتصادي حيث تكون قيادته للمملكة العربية السعودية و يضم دول الخليج الأخرى إضافة إلى أنغولا؛ اما الفريق الثاني هو الصقور حيث يقصد بهذا المصطلح : هم الذين يريدون أسعار نفط عالية بغض النظر عن أي عوامل أخرى، ويرون أن على المستهلكين خاصة في الدول المتقدمة أن يتخلوا عما يسمونه «طمعهم» ويتشاركوا الثروة مع الدول الأقل نموا التي يتكون منها كل أعضاء «أوبك». ويضم فريق الصقور كلا من إيران والعراق وفنزويلا ونيجيريا إضافة إلى دول أخرى.
والمشكلة ان هناك ما يصطلح به " مبدأ تعارض المصالح " وهذه المشكلة التي تواجه منظمة اوبك حيث أن هناك ثقل بين الحمائم والصقور فالسؤال البارز هل ستستطع اوبك من الموائمة بين الصقور والحمائم ؛ حيث لوحظ أن المملكة العربية السعودية تتجه نحو التخفيض الكمي . وللتوضيح الموضوع الشرق الأوسط ..وأنني التنبأ بارتفاع اسعار النفط لليصل 87.10 $ .
-دول الاوروبي والصين والولايات المتحدة الامريكية :
من المتنبأ به أنه سيواجه الدول الأوروبي معوقات كثيرة اهمها ازمة اوكرانيا ؛ ولهذا فأن البورصات الأوروبية ستبقى على انخفاض خصوصا في المانيا وفرنسا ولكن بعض الدول الأوروبية ستشهد ارتفاع من اهمها ايطاليا وبريطانيا .
اما في الصين ستشهد انخفاض في البورصة لمنتصف الاسبوع ثم ستشهد ارتفاعا بسبب عملية ارتداد في بورصة ؛ اما في الولايات المتحدة الامريكية ستبقى على ارتفاع في اسعار الاسهم .
-دول الشرق الاوسط :
لازال الغموض سيد الموقف ؛ حيث سنشهد حالة من التذبذب في البورصات الشرق الاوسط بين الارتفاع والانخفاض .
------------------------------------------------------------------------------------------------------