«المركزي الأوروبي» يشتري قروض البنوك اليونانية والقبرصية :
تناقلت اليوم اخبار ان رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجى، أن البنك يعتزم تدشين شراء قروض من البنوك القبرصية واليونانية، حتى لو كان تصنيف هذه الأصول "عالية المخاطر" فى إطار برنامج شراء أصول القطاع الخاص هذا العام الذى أطلقه البنك اليوم . وناهل الصحفيين على اثر هذا البرنامج .
ففي جريدة القدس نقرأ"في الوقت نفسه تعرض البرنامج لانتقادات في ألمانيا بمجرد الكشف عن تفاصيله. واتهم هانز فيرنر شين، رئيس معهد إيفو للدراسات الاقتصادية ومقره مدينة ميونيخ الألمانية، البنك المركزي الأوروبي بتجاوز صلاحياته محذرا من أن البنك في الطريق لكي يصبح «هيئة إنقاذ مالي وبنكا للاصول المعدومة في أوروبا." ولكن , فيما لو نظرنا بنوع من التحليل الانحيادي ووضعنا هذه الافتراضات :
- اليونان تواجه صعوبات مالية وعجز بالموازنة .
- كلما زادت المخاطر زاد العائد المستقبلي
-وهدف هذا البرنامج هو رفع الاصول عالية المخاطر من دفاتر حسابات البنوك لتشجيع هذه البنوك على تقديم القروض للشركات والمستهلكين بهدف إنعاش الاقتصاد الحقيقي.
من هنا نجد أن اتخاذ البنك المركزي هذا القرار هو قرار غير اعتيادي ولكن ضروري فالبنوك العاملة باليونان تحتاج الى غطاء ضماني لكي تسيير ماليا الاستثمار وخصوصا للقطاع الخاص وهو افضل بكثير من قرار منح قروض للدول التي تعاني من تضخم تام لكي يكون هناك مخرج لدفع الفائدة .
ولكن بإعتقادي لو كلف البنك المركزي الاوروبي برنامج معنون " برنامج تشجيع الاستثمار والتنمية" افضل من رمي المال في سلة القمامة . فالقمامة مهما قمت بعملية التدوير تبقى قمامة .
كنت اتأمل ان يقوم البنك المركزي الاوروبي بأبقاءه سعر الفائدة ولكن بالمقابل اعادة جدولة القروض او اقامة برامج ممولة للتقليل البطالة وانعاش الاقتصاد وكل تخوفي الآن ان يعيد التاريخ نفسه وتصبح العملة الاوروبي مثل العملة المانية في الحرب العالمية الثاني عندما قال احد المسوؤليين الأمريكية " كنا نحمل النقود في جيوبنا والغذاء في سلتنا , ولكن اليوم صرنا نحمل الغذاء في جيوبنا والنقود في سالتنا " .
اوروبا تحتاج الى مشاريع استثمارية وليست الى قروض او رمي النقود .