في كثير من امور حياتنا غالبا نرغب ان نضع انفسنا في موقع الضحية وننحو باللائمة إما على الآخرين الجناة او على الظروف الغادرة غير ألمواتية ثم بعد ذلك ننظر في ترحاب الى نظرات التأسي والتعاطف ثم نستريح وننام هانئين قريري الأعين . ولا زلنا نخاطب انفسنا هل ظلمنا المرأة في مجتمعات الشرق الاوسط , ام أن المرأة هي التي ادعت علينا بأن المجتمع قد افترس حقوقها , اليس الله خلق المرأة والرجل بتركيب هرموني مختلف برغم من ان الاعضاء الرئيسية موحدة ( القلب ) . فالاختلاف اصل التكامل. فأكذوبة المرأة يكمن بالعب دور الضحية والمهضوم حقوقها من قبل ما يصور بأنه الذئب الكاسر الرجل , فالمرأة عندما تدعي بأنها ضحية تنظر من منظور اجمالي وليس بالتمحيص سأشبه الامر عندما تسأل المرأة كيف ترين صور "مونا ليز" فتقول ا جميلة , بينما الرجل يدخل التفصيلات مثلا جميلة في عين وابتسامتها ملفته .... ولهذا سأسلط الضوء عن ما يفردنا من أكاذيب الضحية
دور المرأة في الحياة الاقتصادية
2014:
لاحظنا في هذا العام ظاهرة معنونة المسلسلات والأفلام
والبرامج بأسماء نساء مثل برنامج " كلام نواعم " , "
سيدتي " "لك سيدتي " ... بينما المسلسلات " حريم السلطان
" "ثريا " " نساء حائرات " ......ولو امعن نظر فأن نسبة
مشاركة الممثلات بنسبة للمثليين ثلاثة اضعاف وهنا كرد فعل للرجال لم يشاهد هذه
البرامج وليس لها اية شعبية على نقيض برنامج " صباح الخير يا عرب " او
مسلسل " صاحب السعادة " و" باب الحارة " .اما الشركات فأن اغلبها اصبح التوجه نحو تفعيلة عمل
المرأة .
اثر دخول المرأة للعمل في 2014:
في الحياة الاقتصادية أن دخول المرأة في ميدان العمل ادى الى نتائج ايجابية ، فهناك نساء رائدات على سبيل المثال لا الحصر ؛ اجريت دراسة في مجلة Forbes " ... كشفت عن قائمة أقوى سيدات الأعمال العربيات في الشركات المساهمة للعام 2012، واللواتي بلغ عددهن 100 سيدة عربية، تتصدرهم الكويتية شيخة البحر بمنصب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني، بعدما تمكّنت هذه السيدة من قيادة البنك لتحقيق أرباح فاقت المليار دولار، ولتحوز باستحقاق لقب السيدة الأولى، تلتها في المركز الثاني السيدة السعودية لبنى العليان، والتي تعتبر من أشهر الشخصيات النسائية في المجال الاقتصادي السعودي، حيث تشغل حاليا منصب عضو مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي، ليكون المركز الثالث من نصيب الأردنية دينا شومان، والتي تشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مجموعة البنك العربي" .
العدالة والمساواة بين الرجل
والمرأة :
ويجب التفريق بين العدالة والمساواة ؛ فالعدالة بين الرجل والمرأة امر مشروع حيث يقصد بالعدالة عدم التحيز وهو عكس الظلم وليست المساواة والتي يقصد به المساواة " التمتع بجميع الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون تمييز بسبب الدين أو اللون أو اللغة أو الجنس أو المستوى الاجتماعي "؛وبعتقادي أن مفهوم الحقيقي للمساواة لا يتم الا من نفس النوع الاجتماعي وكل من ينادي به فهو يحلم بأمر لا يمكن تحقيقه ؛ لأن لو اردنا أن نعمل بمبدأ المساواة فلماذا المرأة تأخذ اجازة حضانة ورضاعة ويعطى لها اجرر لماذا لا تحرم من الاجر ويعطى للعامل الذي اخذ مكانها أو تعوض الايام التي غابتها فأنا كرجل اشعر بالإجحاف عندما اتحمل مهامها , وهنا نلاحظ انها ستنادي بالعدالة وليست بالمساواة .
ماذا نريد في العام القادم !